مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/21/2022 06:45:00 م

كيف أصبح "تشرشل" شيطاناً للحروب والسياسة والأدب؟
 كيف أصبح "تشرشل" شيطاناً للحروب والسياسة والأدب؟ 
تصميم الصورة رزان الحموي 
|كاتبٌ| وسياسيٌ وعسكريٌ محنّك، قاد الكثير من المعارك بالسلاح، وخاض الملاحم السياسية بالقلم واللسان، في قاعات المؤتمرات، وأمام أعضاء البرلمانات، وحمل| جائزة نوبل |للآداب، وهو أحد أشهر وأبرز القادة السياسيين والعسكريين في التاريخ الحديث

 إنه "وينستون تشرشل"، الملقب بشيطان بريطانيا.

منشأ "تشرشل":

ولد "وينستون ليونارد سبنسر تشرشل" في قصر "بلاينهام" القريب من مدينة |أوكسفورد| البريطانية، يوم 30\11\1874، لعائلةٍ أرستقراطية

 فذلك القصر هو مقرُّ حكّام مقاطعة "مارلبورو"، ووالده كان يحمل لقب "دوق"، أما والدته فكانت من أصلٍ أمريكي

 وبعد أن أكمل مراحل دراسته، التحق بإحدى الأكاديميات العسكرية الملكية سنة 1893، رغم تعثّره في اختبارات القبول لمرتين متتاليتين، ولكنه تخرّج بترتيب الثامن على دفعته.

البدايات:

بدأ "تشرشل" حياته المهنية مع الوظائف والمسؤوليات ضمن الجيش البريطاني، فعمل بعد تخرّجه مراسلاً حربياً في كوبا خلال الجرب الاسبانية الأمريكية

 وفي عام 1898 شارك في حملةٍ عسكرية ضد ثورة المهدي في السودان ضمن فرقة الفرسان

 ثم سافر إلى جنوب إفريقيا عام 1899، فعمل فيها كمراسلٍ حربي، وأُسر خلال الحرب، ولكنه تمكن من الهرب، وعاد إلى جبهة القتال.

الانتقال إلى الحياة السياسية:

كانت قصة هروب "تشرشل" من معسكرات الاعتقال في جنوب إفريقيا بمثابة ملحمةٍ بطوليةٍ من وجهة نظره، فقد ألقى عنها محاضراتٍ في أمريكا، واستفاد من ريع تلك المحاضرات لتمويل حملته الانتخابية، لدخول البرلمان البريطاني لأول مرة عام 1900، وكان قد استقال من الجيش عام 1899، ليتفرّغ للحياة السياسية.

التنقل بين الحكومة والبرلمان:

تنقّل "تشرشل" بين الحكومة والبرلمان، وكثيراً ما جمع بينهما، فاستبدل معاركه العسكرية السابقة بمعارك سياسية، وحتى عندما كان خارج الحكومة والبرلمان، فإن كفاحه السياسي لم يتوقف، وقد بدأ رحلته مع المناصب الوزارية سنة 1906

فكان نائباً لوزير الدولة لشؤون المستعمرات، ثم أصبح وزيراً للتجارة سنة 1908، ثم وزيراً للداخلية في عام 1910، ولكنه أفرط في استخدام القوة ضد عمّال "ويلز" المضربين عن العمل سنة 1911.

عودة "تشرشل" إلى صفوف الجيش:

في سنة 1911 أصبح وزيراً للبحرية، فعمل على تطوير |الأسطول البحري |البريطاني، وأنشأ قوةً جويةً تابعةً للبحرية، وقاد بنفسه هجوماً على مضيق "ريندل" في بداية |الحرب العالمية| الأولى، على أمل إبقاء تركيا خارج الحرب

 ولكنه فشل بذلك فتمت إقالته من وزارة البحرية، فعاد إلى الجيش وعمل ضابطاً في الخنادق في فرنسا.

العودة إلى الحكومة:

لم يغب "تشرشل" طويلاً عن المناصب الوزارية، فعاد كوزيرٍ للذخيرة والعتاد الحربي، وفي سنة 1924 أصبح وزيراً للخزانة البريطانية، وبقي كذلك حتى سنة 1929

 وعندما أعلنت| بريطانيا |الحرب على ألمانيا سنة 1939، تم تعيينه وزيراً للبحرية مرّةً ثانية، وفي عام 1940 أصبح رئيساً للوزراء.

حياة "تشرشل" البرلمانية:

نال "تشرشل" عضوية البرلمان البريطاني عدّة مرّات، حتى عندما كان ضمن صفوف الحكومة، وكانت أول عضويةٍ برلمانيةٍ له سنة 1900، عندما أصبح نائباً عن حزب المحافظين

 ولكنه سرعان ما اختلف مع المحافظين، فانضم إلى حزب الأحرار عام 1904، وأصبح نائباً عنه في عام 1905، وقد غادر البرلمان وعاد إليه أكثر من مرة.


اقرأ المزيد ...

بقلم سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.